جرت مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الاذربيجاني جيهون بايراموف ووزير الخارجية والشؤون الاوروبية في سلوفاكيا ايفان كورتشوك.
أفاد AzVision عن بيان الخارجية أن ايفان كورتشوك عبر عن قلقه العميق بالاوضاع المتوترة في المنطقة مؤكدا على ضرورة اعادة بناء الحوار السياسي.
وقدم الوزير بايراموف معلومات مفصلة حول عملية الحملة المضادة التي تشنها قوات الدفاع الاذربيجاني من اجل ردع الاستفزازات العسكرية واسعة النطاق التالية المرتكبة من قبل ارمينيا على طول خط المواجهة في 27 سبتمبر والتصدي لاعتداء ارمينيا الحربية وضمان امن الاهالي المسالمين العزل المقيمين في المناطق السكنية قرب خط التماس والبعيدة عنه.
ولفت الوزير بايراموف خاصة على أن ارمينيا وقوات الاحتلال الارميني الارهابي الانفصالي تواصل استهداف الاهالي المسالمين والمنشآت المدنية في أذربيجان حتى عقب التوصل الى اتفاقية وقف اطلاق النار الانساني في 10 اكتوبر.
واستلفت اهتمام الوزير السلوفاكي الى تعرض عدد من مدن أذربيجان ومن ضمنها نفطالان وشمكير ومنكجوير وكنجة وغيرها التي تبتعد عن خط المواجهة ابتعادا كبيرا للقصف الصاروخي والمدفعي من قبل الاحتلال الارميني الارهابي الانفصالي .
وشدد الوزير بايراموف على أن ضمان السلام والامن المستدام في المنطقة مرهون بالضرورة على ازالة عواقب النزاع وسحب قوات الاحتلال الارميني الارهابي الانفصالي من الاراضي المحتلة الاذربيجانية بما يواكب مع متطلبات قرارات مجلس الامن الدولي الاربع.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين بجانب تجاهلها قرارات مجلس الامن الدولي الصادرة عام 1993م والمرقمة بـ 822، 853، 874، 884. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 أكتوبر أقدمت أرمينيا على قصف أراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الأراضي المحتلة الأذربيجانية ضد قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت بلدة هادروت و9 قرى مجاورة لها في 9 اكتوبر 2020م.
ووقع وزيرا الخارجية للطرفين في موسكو على وثيقة وقف اطلاق النار الانساني بمبادرة الرئيس الروسي 9 اكتوبر عام 2020م.
أذرتاج
مواضيع: